فصل: (659) أم حبيبة.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة



.[659] أم حبيبة.

واسمها رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية القرشي.
وكانت تحت عبيد الله بن جحش فتنصر وهلك بأرض الحبشة فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده.
وكان النجاشي زوجها إياه سنة ست وأمهرها من عنده وكان وليها عثمان بن عفان.
وتوفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة ثنتين وأربعين وقِيل: أربع وأربعين.
روى عنها معاوية وعنبسة ابني أبي سفيان وأنس بن مالك ومعاوية بن حديج وعبد الله بن عتبة وأبو سفيان بن سعيد بن الخنس وغيرهم.
836- أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني حدثنا عبيد بن عبد الواحد حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت: هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة تنصر فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة فأهداها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
837- أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو مسعود أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة: أنها كانت عند عبيد الله بن جحش فمات وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة فزوجها النجاشي النبي عليه السلام وهو بالمدينة.
838- أخبرنا خيثمة حدثنا إسحاق بن سيار حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن معاوية بن حديج عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يضاجعك فيه؟ فقالت: نعم إذا لم ير فيها أذى. وهكذا رواه عبد الحميد عن يزيد عن معاوية بن حديج.
رواه عَمْرو بن الحارث والليث وبكير بن مضر وابن لهيعة عن يزيد عن سويد بن قيس عن معاوية نحوه وهو الصواب.
839- أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو مسعود أخبرنا شبابة بن سوار حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج عن معاوية بن أبي سفيان عن أم حبيبة قال: سألتها أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم.
840- حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو مسعود أخبرنا عبد الأعلى بن مسهر حدثنا الهيثم بن حميد أخبرني العلاء بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عنبسة قال: لما حضرته الوفاة جزع فقيل له: ما جزعك الم تكن على سمت من الإسلام حسنة؟ قال: ومالي لا أجزع ولست أدري ما أقدم عليه إن أرجى عملي أني سمعت أختي أم حبيبة تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار والله ما تركتهن إلى يومي هذا».
غريب بهذا الإسناد والعلاء بن الحارث عزيز الحديث يجمع حديثه.
ورواه عَمْرو بن أوس وأبو صالح ويعلى الثقفي ومكحول ومعبد بن خالد عن عنبسة عن أم حبيبة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة».

.[660] زينب بنت خزيمة.

من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة.
وكانت تحت عبيدة بن الحارث ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقال لها: أم المساكين وتوفيت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
841- أخبرنا محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حفصة زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين، وَكانت قبله عند الحصين بن الحارث أو عند أخيه الطفيل بن الحارث بن المطلب فماتت بالمدينة أول نسائه موتا لم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ولدا.
قال يونس: وحدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي قال: قلن النسوة يا رسول الله: «أيتنا أسرع بك لحوقا؟ فقال: أطولكن يدا فأخذن يتذارعن أيتهن أطول يدا فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير والصدقة».

.[661] أم سلمة.

اسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وَكانت قبله تحت أبي سلمة بن عبد الأسد أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ولها منه زينب وعمر ابني أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم.
وتوفيت سنة تسع وخمسين بعد عائشة بستة أيام ويقال سنة إحدى وستين.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها سنة أربع من الهجرة وصلى عليها سعيد بن زيد لما توفيت.
روى عنها عبد الله بن عباس وعائشة وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وأبو الطفيل وغيرهم.
842- أخبرنا محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أم حبيبة بنت أبي سفيان أم سلمة هند بنت أبي أمية، وَكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم هاجرا جميعا إلى أرض الحبشة ثم قدما المدينة فأصابته جراحة بأحد فمات من جراحته وكان تزوجها وهي بكر فولدت له سلمة وعمر وذرة وزينب ولم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ولدا.
قال محمد بن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر وعبد الله بن الحارث ومن لا أتهم عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: وكان الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة ابنها سلمة فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنةَ حمزة وهما صبيان صغيران فلم يجتمعا حتى ماتا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل جزيت سلمة بتزويجه إياي أمه».
843- أخبرنا خيثمة حدثنا يحيى بن أبي طالب وحدثنا محمد بن محمد بن الأزهر حدثنا الحارث بن محمد التميمي قالا حدثنا روح بن عبادة أخبرنا ابن جريج أخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عَمْرو والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام أخبراه أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته: أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها بنت أبي أمية فكذبوها ويقولون: ما أكذب الغريب حتى أنشأ ناس منهم للحج فقالوا: أتكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم فرجعوا إلى المدينة يصدقونها وازدادت عليهم كرامة.
قالت: فلما وضعت زينب جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فخطبني فقلت: ما مثلي ينكح أما أنا فلا يولد لي وأنا غيور وذات عيال قال: أنا أكبر منك وأما الغيرة فيذهبها الله وأما العيال فإلى الله ورسوله فنزوجها فجعل يأتيها فيقول: أين زناب؟ حتى جاء عمار بن ياسر فاختلجها فقال: هذه تمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَكانت ترضعها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أين زناب؟ فقالت قريبة بنت أبي أمية فوافقها عندها: أخذها عمار بن ياسر فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني آتيكم الليلة قالت: فوضعت ثفالي وأخرجت حبات من شعير في جرن وأخذت شحما فعصدته به قال فبات ثم أصبح فقال حين أصبح «إن لك على أهلك كرامة فإن شئت سبعت لك وإن أسبع أسبع لنسائي».
844- أخبرني محمد بن يعقوب حدثنا أحمد حدثنا يونس عن ابن إسحاق حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عَن أَبيهِ قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة في شوال وجمعها في شوال فقالت له: سبع عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن شئت فعلت ثم سبعت عند صواحبك وإن شئت فثلثت ثم أدور عليك بيومك فقالت: لا بل ثلث».

.[662] زينب بنت جحش الأسدية.

من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وهي بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم أمها: أميمة بنت عبد المطلب.
تزوجها سنة ثلاث وهي أول من مات من أزواجه بعد وفاته في خلافة عمر بن الخطاب سنة عشرين وأول من جعل على جنازته النعش.
روت عنها: أم حبيبة وعائشة وأنس بن مالك ومحمد بن علي بن الحسن ومحمد بن عبد الله بن جحش.
845- أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أم سلمة زينب بنت جحش أحد نساء بني أسد بن خزيمة، وَكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة فزوجه الله إياها فمات ولم يصب منها ولدا وهي أم الحكم.
846- حدثنا خيثمة حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي حدثنا عَمْرو بن عاصم الكلابي حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: لما انقضت عدة زينب تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
847- حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن هشام بن ملاس الدمشقي حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن أنس قال: «أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى بزينب فأشبع الناس خبزا ولحما».
848- أخبرنا أحمد بن محمد...... حدثنا محمد بن سعيد بن غالب حدثنا سفيان بن عيينة.
وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة حدثنا أبو مسعود أخبرنا أبو داود وعلي بن عبد الله قالا حدثنا سفيان قال علي قال الزهري سمعته يقول حدثنا عروة عن زينب بنت أم سلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة عن أمها أم حبيبة عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول: «لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه قال: وعقد سفيان عشرا كهيئة التسعين».
قالت زينب قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث.
لفظ الحديث لأبي مسعود.

.[663] جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي.

أصابها يوم المريسيع فأعتقها وتزوجها في سنة خمس في شعبان وتوفيت بالمدينة سنة ست وخمسين في ربيع الأول.
روى عنها عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عَمْرو وأبو أيوب العتكي وعبيد بن السباق والطفيل بن أخي جويرية وكلثوم بن عامر.
849- أخبرنا محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وَكانت قبله عند ابن عم لها، يُقال له: ابن ذي الشفر فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدا.
850- حدثنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة أنها قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها، وَكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها فقالت عائشة: فوالله ما هو إلا رأيتها فكرهتها وقلت: سيرى منها مثل ما رأيت فلما دخلت عليه قالت: يا رسول الله إنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أو خير من ذلك أودي عنك كتابتك وأتزوجك؟ فقالت: نعم ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها».
851- أخبرنا عبد الرحمن حدثنا أبو مسعود أخبرنا أبو أسامة عن مسعر عن محمد بن عبد الرحمن عن كريب عن ابن عباس عن جويرية: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بها بعد الفجر وهي تذكر الله عز وجل فرجع إليها حين انتصف النهار أو ارتفع النهار وهي كذلك فقال: «لقد قلت منذ قمت عليك كلمات هي خير أو أوزن أو أرجح مما قلت: سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشة سبحان الله مداد كلماته».
مشهور عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة.

.[664] صفية بن حيي بن أخطب.

من بني النضير أصابها يوم خيبر في المحرم سنة سبع، وَكانت تحت رجل من يهود خيبر، يُقال له: كنانة قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم وسباها وأعتقها ثم تزوجها وجعل عتقها صداقها توفيت سنة ست وثلاثين.
روى عنها عبد الله بن عمر وأنس بن مالك وعلي بن حسين ومسلم بن صفوان وكنانة مولى صفية.
852- أخبرنا محمد بن يعقوب حدثنا أحمد حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد جويرية صفية بنت حيي، وَكانت قبله عند كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق فمات عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدا.
قال يونس حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي قال: «كانت صفية من ملك يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها واستنكحها وجعل مهرها عتقها».
853- حدثنا محمد بن يعقوب الشيباني حدثنا السري بن خزيمة حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: صارت صفية لدحية الكلبي في مقسمه فجعلوا يذكرونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون رأينا في السبي امرأة ما رأينا مثلها فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراها منه يعني بسبعة أرؤس.
854- أخبرنا خيثمة حدثنا أَبُو قلابة الرقاشي حدثنا أبو ربيعة زيد بن عوف حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت صفية فقام يكلمها فجاء رجلان فوقفا فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم إنها صفية فقالا: «يا رسول الله من ظننا به فإنا لم نظن بك فقال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم».
غريب من حديث ثابت عن أنس.
ورواه الزهري عن علي بن الحسين عن صفية.
855- حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو مسعود أخبرنا أبو نعيم ومحمد بن يوسف قالا حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي إدريس المرهبي عن مسلم بن صفوان عن صفية قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بأولهم وآخرهم ثم لا ينجوا أوسطهم قلت: إن فيهم المكره؟ قال: يبعثهم الله على ما هم فيه».

.[665] ميمونة بنت الحارث الهلالية.

ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وبني بها بسرف وسرف على عشرة أميال من مكة سنة سبع في ذي القعدة وتوفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين فدفنت هناك.
وكانت قبل أن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تحت أبي رهم العامري.
وأمها هند الجرشية ولدت بنات من رجلين منهن: ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهن أم الفضل بنت الحارث كانت تحت العباس وزينب بنت عميس الخثعمية، وَكانت تحت حمزة وسلمى بنت عميس، وَكانت تحت شداد بن الهاد وأسماء بنت عميس كانت تحت جعفر بن أبي طالب كلهن بنات هند الجرشية.
وروى عن ميمونة عبد الله بن عباس ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد بن الهاد وكريب وعطاء بن يسار.
856- أخبرنا محمد بن يعقوب حدثنا أحمد حدثنا يونس عن محمد بن إسحاق قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية: ميمونة بنت الحارث الهلالية، وَكانت قبله عند أبي رهم بن أبي قيس أحد بني مالك بن حسل من بني عامر بن لؤي فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدا.
857- أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لميمونة.
وقال ابن عيينة مرة في حديثه عن ابن عباس عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لها قد أعطيتها من الصدقة فقال: «ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به قالوا: يا رسول الله إنها ميتى قال إنما حرم أكلها».
رواه جماعة من القدماء عن ابن عيينة فقالوا في حديثهم عن ابن عباس عن ميمونة.
ورواه ابن جريج عن عَمْرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس عن ميمونة.
858- أخبرنا خيثمة حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عَمْرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس عن ميمونة نحو حديث الزهري.
ورواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال أخبرتني ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لهم فذكر الحديث.
ورواه ابن وهب عن عَمْرو بن الحارث عن كثير بن فرقد أن عبد الله بن مالك بن حذافة حدث عن أمه العالية بنت سبيع أنها قالت: كانت لي غنم بأحد فوقع فيها الموت فدخلت على ميمونة فذكرت ذلك لها فقالت: «لو أخذت جلودها فانتفعت بها فقلت: ويحل ذلك؟ قالت: نعم».
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أخذتم إهابها فقالوا: إنها ميتة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطهرها الماء والقرظ».
859- أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الرازي إجازة حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي عن عبد الله بن وهب بهذا.
860- أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو مسعود أخبرنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن عَمْرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن كريب عن ميمونة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفا ثم صلى ولم يتوضأ».